مدينة أوسيم
مدينة أوسيم احدى مدن محافظة 6 أكتوبر
حيث كانت تلك المدينة سابقا تابعة لمحافظة الجيزة
ولكن بعد التقسيم الجديد للمحافظات أصبحت ضمن مدن محافظة 6 اكتوبر حاليا
وتعتبر أوسيم من أقدم الأماكن التي كانت تتبع محافظه الجيزه
وعرفت أوسيم قديما باسم ليتوبوليس في عهد فراعنة مصر
وكانت جزئا من ريف منف ، وتغير اسمها إلى سيموخت في عصر البطالمة ثم غدت في حاضرنا أوسيم
وعاش في تلك المدينة العديد من القادة المصريين والملوك في مصر القديمة
فكان الملك تحتمس الثلث منها
ويقال أن الملك رمسيس الثاني قد ولد في منطقة ريفية تقع فيها
وتمثل مدينة اوسيم بالقرى التابعه لها حلقة الوصل بين محافظة الجيزه ومحافظة القليوبيه وتبعد عن القناطر الخيريه بالقليوبيه حوالى 20 كيلو متر تقريبا وبعدها يصبح الطريق مفتوح امامك لمحافظات الدلتا المختلفه
عاش في مدينة أوسيم حتى الأن العديد من العائلات المنحدرة من أصول مصرية قديمة وخصوصا من عصر الدولة الوسطى والحديثة.
وعن الطبيعه البشريه لسكان اوسيم الحاليه فسنرى انها منحدره من اصول ريفيه عبر القرون القليله الماضيه فالمركز في الاساس يعتمد قي موارده على الزراعه مكتسب ذلك فيما انعم الله على هذه الأرض من تربه خصبه ووفره قي المياه .
اما بعد ذلك وخصوصا في بدايات القرن العشرين ومع بدايات حملات حكوميه بقيادة حزب الوفد والبرلمانيين لمحو الاميه للشعب المصري خصوصا بعد تعرض عدد كبير من اهالى القرى والنجوع بسبب الجهل والاميه إلى امراض قاتله قي وقتها مثل الكولرا والبلهارسيا حيث سجلت مصر وقتها أعلى معدل عالمى قي الاصابه بالبلهارسيا
وبدات وفود جديده تدخل الصرح التعليمى من أبناء الفلاحين وبعد وقت من الاوقات تغيرت الطبيعه البشريه لسكان مدينة اوسيم فقد احتلوا مناصب كبيره ورفيعه قي الجهاز الحكومى وقتها
ومع قيام الثوره سنة 1952 وجد آلاف من الفلاحين والعمال المثل الأعلى قي قيادات الثوره حيث انهم كانوا من أبناء الطبقه الكادحه والتي كان يحظر عليهم التقدم إلى الكليات والمدارس العسكريه والتي كانت حكر على طبقه معينه ارسطوقراطيه وكذلك مع جعل التعليم بالمجانى والقضاء على الراسماليه المستبده والاقطاعيين الكبار لجأ آلاف من أبناء الريف إلى التعليم وكان السبق لمركز اوسيم حيث قربه من المناطق الحيويه قي القاهره وشكل ذلك سلاسه قي التعامل وتبادل الخبرات وحتى الآن نرى ان الطبقه المتعلمه والحضاريه قد شكلت الغالبيه العظمى من المدينه على عكس الماضى
وعن الطبيعه المناخيه فسنرى دائما انخفاض درجه الحراره بنسبه ملحوظه عن القاهره رغم قربها منها ويرجع ذلك إلى توسع الرقعه الزراعيه المحيطه بها الا انها بدأت تتقلص بفعل الزحف السكاني عليها. وعن الطبيعه السياسية فسنرى ان المدينه تشهد حده في الصراع على المناصب بينها وبين عائلاتها واحزابها والقرى المجاوره لها
وتتبع لها عدد كبير من القرى المجاوره، مثل
الزيدية - البراجيل - زاوية نابت - القيراطيين - برطس - الكوم الاحمر - سقيل - شنبارى .
ويوجد بها المدرسة الثانوية ومحطة المياة والإدارة التعليمية لمركز اوسيم وأيضا سنترال اوسيم والشهر العقاري وبنك التنمية وبنك مصر والمدرسه الثانوية التجارية ويقع بها مدرسة ابتدائى
بها الكثير من الجوامع والمساجد منها الجامع الكبير و مسجد الرحمن و مسجد مجلس المدينة ومسجد السيسي ومسجد البهواشي ومسجد غراب ومسجد بطيخ و الجمعية شرعية .
وبها أيضا كنيسة القديس أبو فام والذي ولد في أوسيم في القرن الثالث الميلادي
وأخرجت أوسيم العديد من اساتذة الجامعة والشخصيات المحترمه والمؤثره في المجتمع
مثل.. المستشار/ محمود عبد الحميد غراب وله مؤلفات في الشريعة والقانون والذي ولد في عام ١٩٣٥
وشيخنا القارئ / محمد أبو رواش الذي ولد في الكوم الأحمر، مركز أوسيم والذي ولد في عام ١٩٤٠
والفنان / طاهر عبد العظيم سعيد رواش - الأستاذ بجامعه حلوان كليه الفنون الجميله قسم الديكور- الحاصل علي العديد من الجوائز الفنيه من الدوله ومن بعض الدول العربيه له الكثير من المعارض أبرزهم معرض باسم ( أوسيم )
وآخر باسم رسوم غير مسيئه للرسول (ص) - ولد في عام ١٩٦٧
وأفرزت أوسيم أيضا لفيف من أساتذة الجامعة .